فرانسوا هولاند في المغرب غدا في زيارة هامة
02 أبريل 2013.

اعتاد أن يزور مدن الشمال كالعرائش وأصيلة، لكن زيارته ابتداء من يوم غد الأربعاء ستكون أول زيارة رسمية بعد أن تربع على عشر قصر الإليزيه، وسيحظى باستقبال كبير من طرف جلالة الملك ورئيس الحكومة ثم يلقي خطابا لأول مرة أمام البرلمان بغرفتيه.
وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أعلنت أنه «بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيقوم فخامة الرئيس فرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية والسيدة فاليري تريرفيلر بزيارة رسمية للمملكة المغربية يومي الأربعاء والخميس 22 و23 أبريل»، وأضافت أنه «خلال هذه الزيارة سيجري جلالة الملك محادثات رسمية مع ضيفه الكبير ويقيم جلالته نصره الله مأدبة عشاء رسمية تكريما لفخامته وللسيدة فاليري تريرفيلر والوفد الرسمي المرافق لهما بالقصر الملكي العامر بمدينة الدار البيضاء».
زيارة الدولة التي ستمتد ليومين، ستكون، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، مناسبة لتقوية العلاقات التي تربط فرنسا بأول شريك له في المنطقة المغاربية. أول برنامج في الزيارة سيكون هو الإستقبال الذي سيحظى به في القصر الملكي بالدار البيضاء من طرف جلالة الملك محمد السادس، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الرباط، وسيجري مباحثات مع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، ثم يلقي خطابا أمام مجلسي البرلمان معا.
«العلاقات المغربية الفرنسية قوية ومتينة. المغرب هو شريك حميم لفرنسا، والأقرب إليه، ورهان الزيارة سيكون هو الدفع بسبل تقوية تلك الروابط إلى أبعد مدى» يقول بيان للرئاسة الفرنسية. وأضاف أن « جلالة الملك محمد السادس هو أول قائد بلد أجنبي يتم استقباله في قصر الإليزيه غداة فوز فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية في ماي 2012، وهو استقبال له رمزيته».
ورغم أن الرئيس الفرنسي فضل القيام بزيارة الجزائر قبل المغرب، لكن دبلوماسيا فرنسيا أكد أن «المغرب فهم حاجة فرنسا لإعادة بناء علاقاتها مع الجزائر ورغبتها في أن تلعب دورا في العلاقات بين البلدين».
الرئيس فراسوا هولاند سيكون مرفوقا بثمانية إلى تسعة وزراء وحوالي ستين من رجال الأعمال. مشاريع عديدة سيتم إطلاقها، خاصة في مجال النقل السككي كالطرامواي والميترو ومشروع «القطار الفائق السرعة» وأيضا الصناعة الغذائية والماء الصالح للشرب والطاقة المتجددة الشمسية والريحية، وهي المجالات التي تم الإتفاق بشأنها في آخر زيارة للوزير الأول الفرنسي «جون مارك أيرو» يومي 12 و13 دجنبر المنصرم.
المغرب الذي أصبح أول مستورد من فرنسا تتواجد به 750 مقاولة فرنسية، وسيفتتح الرئيس الفرنسي محطة لمعالجة المياه العادمة بمنطقة مديونة ضواحي الدار البيضاء، وهو المشروع الذي تشرف عليه شركة «ليديك»، وقبل ذلك سيكون له لقاء خاص مع المستثمرين الفرنسيين بالمغرب. ففرنسا التي تعتبر المزود التقليدي الأول للمغرب تعتبر كذلك المستثمر الأول خاصة في صناعة الطائرات والسيارات بالمغرب وكذا في المشاريع المهيكلة للتنمية كمشروع الطرام بالرباط والميناء المتوسطي بطنجة والقطار الفائق السرعة بين الدارالبيضاء وطنجة مع مرافقتها للخطط القطاعية الكبيرة التي أطلقتها المملكة.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire